كتابة وحوار: روان أشرف
في بداية حواري مع رنا عثمان صاحبة براند “مانتيلا” تعرفت أكثر على مجال دراستها وعلامتها التجارية الخاصة.
أخبرتني “درست الإعلام طوال سنين دراستي وقررت بدأ البراند من خمسة سنوات مضت”
حكت لي عن رحلتها منذ قرار بدأ البراند حتى بدايته الفعلية، وكيف بدأت بدون شغف حتى أصبح البراند “أبنها الثالث” كما وصفت.
قالت ” تركت عملي السابق بسبب الأطفال، ثم قررت أن استغل وقتي في شئ. والسبب كان تشجيع الناس لي وثنائهم على ذوقي.”
من الجدير بالذكر أن رنا بدأت البراند لأول مرة من خلال الأوشحة فقط، حتى أصبحت علامتها أكثر شمولية للملابس.
بالتأكيد لم أنسى سؤالها عن اسم البراند ومن أين استوحته، أخبرتني ” كنت ابحث عن كلمة وشاح باللغات المختلفة، حتى وجدت اسم مانتيا باللغة الأسبانية وأخذت أغير فيه قليلًا حتى خرج لي مانتيلا.”
مع تكملة حواري مع رنا وجدت أن تلك هي عادتها المبتكرة في تسمية تصاميمها من الملابس والأوشحة بأسماء جديدة ومختلفة.

طلبت منها أن تصف لي أسلوب وموضة تصاميمها وجاء ردها كالتالي؛ فكرت في البداية بالتصاميم الأجنبية وكيف احولها إلى ملابس “Modest” حتى تكون مناسبة أكثر لنا.
الآن لدي أفكاري وتصاميمي الخاصة وهدفي يميل أكثر إتجاه الملابس العملية السهلة.
مع كثرة إنتشار العلامات التجارية في الفترة الأخيرة، رغبت من رنا أن تخبرني بما تتميز علامتها دونًا عن العلامات الأخرى في رأيها، أخبرتني؛ الأمر بالنسبة لي ليس عملية بيع وشراء، أهتم بالعملاء ونسبة رضاهم لدرجة كبيرة.
فأنا قريبة من عملائي جدًا وأشعر أن البراند خاصتي أشبه بمجتمع صغير.
ربما لمجال دراستها علاقة قوية بشخصية رنا على صفحة مانتيلا على إنستجرام، فهي تتحدث وتشارك نصائحها عن الملابس وإدارة الاعمال طوال الوقت.
كما أخبرتني أنها مؤخرًا أصبحت تأخذ كورسات إلقاء لتساعدها أكثر في التواصل مع العملاء.
شاركتني كيف هي عملية ابتكار واختيار تصاميمها ومن أين تبدأ، قالت لي “ابدأ بالبحث عن موضة العام، مثل موضة الچينز لهذا الشتاء. ابحث في كل من المجلات العالمية وأسابيع الموضة وحتى مراكز التسوق.”
شرحت أكثر وأخبرتني؛ لا أصنع شئ كما أراه، فجميع تصاميمي يغلب ذوقي الخاص عليها. فأنا أهتم كثيرًا بما ينقص السوق المحلي في تلك اللحظة أو حتى أغير في موضات سابقة.

أضافت أنها تشارك عملائها في تلك المرحلة وتستلهم منهم الأفكار دائمًا.
سألت رنا عن المصممين العرب وإذا كان هناك ثقافة عربية مميزة تستلهم منها بعض الأفكار وكانت إجابتها كالآتي؛
“الأردن بلد أزياءها مُلهمة بالنسبة لي، فهم مبتكرين وغير مألوفين حولنا، مثل غادة عثمان.
لكنني مازلت أميل للمصريين والتصاميم العالمية لأنها توحي بالشبابية أكثر.”
حدثتني عن بعض المشكلات التي تواجه علامات الأزياء التجارية والتي تواجهها هي بدورها كالتالي؛
“هناك دائمًا موضة معينة توجه السوق، مما يخلق نوعًا من توارد الأفكار بين البراندز قد يسبب كلاش صغير.”
ومن الجدير بالذكر أنها أعطت بعض الترشيحات الجديرة بالملاحظة من زملائها في المجال؛ ثياب وأسيا وTaj Sisters من بينهم.
في قبيل نهاية حواري مع رنا تناقشنا عن إتجاه الموضة والدور التي تلعبه العلامات التجارية وتطورها في مصر، أخبرتني “هذة هي فرصتنا، بالنسبة إلى الأسعار المرتفعة هذة الفترة، فسيكون الإعتماد الشرائي علينا. الآن أصبح السوق المصري أكبر من ذي قبل، لذلك من يمتلك الجرأة والخبرة والشغف هو من سيصمد.”

كما أضافت أن البراندات حاليًا تستطيع أن تواكب كل شئ بأحسن كواليتي وأقل سعر.
أما عن الدور التي ستلعبه براند “مانتيلا” في مستقبل الموضة المصرية سيكون ” وجود براند مصرية لها نفس التفاصيل التي تميز البراندات العالمية، فأنا أهتم بالتقفيل وعملية الPackging وحتى جودة التصوير وشكل الصفحة.” كما أخبرتني.
وأخيرًا طلبت من رنا أن تقول لي الرسالة أو الشعور التي تأمل في إيصاله من خلال البراند.
روت لي قصة، كيف كانوا الكفار يخرجوا من أسواق المسلمين، مُسلمين لأمانتهم في التجارة. وكيف تتمنى أن تطبق تلك القصة في تجارتها.
“أود من خلال مانتيلا، أن يأخذ كل من يتعامل معي أمانة ورحمة ولين.”