حوار: سمية حسين
ما الذي يصنع الفرق؟ أو من الذي يصنع الفرق؟
صاحب الموارد الجبارة أم صاحب الحلم والشغف؟!…قصة نورة وبراند تنورة تجيبنا على السؤال
قصة حلم وشغف بدأ منذ نعومة الأظفار ونما ليصبح واقعًا ملموسًا بسعي وإصرار من صاحبته نورا عبدالرازق، في بوستايل أتيحت لنا فرصة التحدث إلى نورا وسماع قصتها:
نورا حدثينا كيف كانت بداية الحلم وبداية تأسيس تنورة Tanora؟
درست بكلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية وعملت لسنوات بمجال أبحاث التسويق، لكن شغفي الذي حملته معي منذ صغري كان له رأي آخر.
كنت أعشق الملابس وتتبع آخر تريندات الفاشون وتنسيق الألوان، وكنت أسافر بكثرة وأجرب مختلف الأزياء.
اكتشفت مع الوقت ميولي الشديدة للجانب الفني من تنسيق الألوان والأزياء وكان ذلك بداية تفكيري في تنورة
متى كانت بداية Tanora ؟

كانت بداية تنورة منذ 10 سنوات تقريبًا، عندما فكرت في تحقيق حلمي قررت أن أصمم ملابسًا تحمل نفس جودة الماركات العالمية ولكنها مناسبة لثقافتنا وأجوائنا وطبيعة حياتنا.
من بداية اختيار شكل التصميم وطبيعة القماش ثم التنفيذ، إلى أن يكون عمليًا ومواكبًا للموضة وله شخصية تخصه.
لماذا اخترت اسم تنورة؟
وجدته مناسبًا جدًا لرؤيتي، اسم شرقي معناه سكيرت أو جيب، ويحمل كذلك اسمي بين ثناياه.
نورا لا يوجد تقريبًا أي حلم نحاول تحقيقه إلا وظهرت معه تحدياته وصعوباته. هل واجهت ذلك؟
بالتأكيد، فرق كبير بين وجود الحلم والشغف وما يحمله من حماس ومشاعر محفزة
وبين محاولة تحقيق هذا الحلم على أرض الواقع. احتجت للبحث كثيرًا والسؤال والمحاولة والفشل وإعادة المحاولة.
اكتسبت خبرة لا تقدر بثمن مع الوقت وعبر رحلة طويلة من التعلم لم تنته حتى الآن.
ما زلت حتى الآن اتعلم وانضم لكورسات مختلفة لأني مقتنعة تمامًا أني في رحلة غير منتهية من التعلم والتطور.
ما أود قوله أنه لا يوجد أي عمل سهل، في عملك الخاص أنت مسؤولة عن كل التفاصيل وبالتأكيد المجهود أكبر بكثير من مجهود العمل بالشركات.
من وجهة نظرك، ما الذي ساعدك على مواجهة التحديات؟
شغفي وحبي لما أعمل، هو الدينامو المحرك وراء سعيي الدائم للتطوير ومواجهة التحديات.
وكذلك أنا شخصية عاشقة للتجديد ولا أتحمل أبدًا شكل الحياة النمطية، وساعدني ذلك على الاستمتاع برحلتي.
أحب أيضًا صنع الجديد وتصميم شئ من لا شئ، ولذلك أعشق عملي في التصميم والإبداع.
أخيرًا أنا مقاتلة بطبعي، لا أستطيع الهروب أمام التحديات، بل أواجهها حتى أتعلم كيف أحلها.

وماذا أضافت لك هذه الرحلة؟
المرونة. المرونة في كل شئ، في التفكير والتعامل والاستماع للتعليقات والنصائح. ومرونة في مواجهة مشاكل التنفيذ والخامات، وكذلك تعلمت مهارات حل المشاكل.
هل وجدت الدعم في رحلتك؟
عائلتي كانت داعمة جدًا لي لتحقيق حلمي خاصة والدتي، كانت والدتي تحضر معي المعارض المختلفة وتشجعني، كذلك زوجي وأصدقائي الذين تحولوا من مشجعين إلى زبائن دائمين.
نورا بم تصفين تصميماتك؟
تحمل بصمتي الخاصة Unique
أنا أرى الموضة لغة نستخدمها لنعبر بها عن أنفسنا، وأحب أن تكون تصميماتي لغة لمن ترتديها تعبر بها عن ذوقها ونفسها.

ما هو طموحك لتنورة؟
أريد أن أتوسع أكثر في أسواق الشرق الأوسط الحمد لله هناك طلبات على تصميماتي في هذه البلاد، لكن أحب أن أحقق توسعًا أكبر في المستقبل.
نورا أخيرًا، ما النصيحة التي تقدمينها لمن يرغب في خوض غمار المجال؟
لا تتوقف عن التعلم، ولا تتوقف عن السؤال والبحث.
فكر دومًا أن هناك شئ جديد يعلمه لك كل يوم جديد فاسع دائمًا للتعلم واكتساب المزيد من المعرفة.



