العمر مجرد رقم وsolandis أكبر دليل على ذلك

العمر مجرد رقم وsolandis أكبر دليل على ذلك

كتابة وحوار: سارة محي

ليس هناك أجمل من أن يكون التعاون بين الأختين هو سر النجاح والإبداع، فبسبب تلاقي الأرواح، وتناغم الأفكار، تتحاكى الأصوات، ثم تخرج أجمل تصميمات الهاند ميد على هيئة براند solandis

سردت لنا نسرين مصطفى أثناء محاورتها بكلمات عذبة قائلة: الروح هي أهم شيء في التصميم, كل براند عندها روح المصمم والمنفذ الخاص بها.

في البداية عرفينا بنفسكم؟

نحن أختين نسرين وياسمين مصطفى ربات منزل، عمرنا فوق الأربعين.

في بداية حياتنا قمنا بدور تربية الأولاد والحمد لله كبروا ولكن الآن جاء دورنا لاستغلال وقت الفراغ لنقوم بعمل نجاح يخصنا، ولأن العمر ما هو إلا أرقام وليس عائق أمام أي شيء، قررنا أن نبدأ نشاط وبيزنيس خاص بنا، وبالفعل استغلينا مهاراتنا التي تعلمناها من قبل مثل، الخياطة، والكروشيه، والتطريز، وأسسنا البراند وقمنا بعمل تصاميم خاصة بنا ننفذها من خامات مستوردة وممتازة، قطعنا نعتبرها قطع فنية قبل كل شيء.

كلمينا أكتر عن البراند؟

نحن في solandis نُنفِذ الحقائب بأكثر من تكنيك وفن يدوي والقطعة الواحدة يدخل بها أكثر من فن يدوي، فنحن نطور من أنفسنا دائما ونحاول تنفيذ تصاميم عصرية وفي نفس الوقت تحمل طابع وهوية عربية وخصوصا أننا نمتلك تصاميم مستوحاة من الحضارة الفرعونية.

كيف جاء اسم (solandis)؟

(Solandis) معناه الوردة الرقيقة، فكرنا فيه لأننا أحببنا أن نختار اسم فيه غموض، ليس منتشر حتى يجذب أي أحد يسمعه أو حتى يراه لأثارة الفضول على البحث والتفتيش.

ما هدف إنشاء البراند؟

هدف إنشاء البراند هو تأسيس كيان خاص بنا، كما كنا نريد أن نستقل ماديا في المقام الأول، أنا خريجة تجارة وأختي ياسمين خريجة علوم ولكن قررنا أن نقوم بعمل أكثر الأشياء حبا لقلوبنا ولا نشعر بالوقت أثناء عملها، وهي: تنفيذ حقائب بفن التطريز بالبانش نيدل مثلا أو تابستري أو خيوط القطن، فاستقلال المرأة ماديا شيء مهم جدا لأنها ستملك اتخاذ قراراتها بذاتها.

أنتم براند ناجح، فما هي الأشياء التي ساهمت في وصولكم لهذه المرحلة؟ وما هي الصعوبات التي واجهتكم في خلال هذا الطريق؟

بالنسبة للأشياء التي ساعدتنا للوصول: أننا شاركنا في الكثير من المعارض الخاصة والدولية مثل، ديارنا، وتراثنا وغيرهم.

أما بالنسبة للصعوبات: فالصعوبات هي نفسها التي تصادف أي مشاريع صغيرة مثل صعوبة التسويق في ظل ظروف الاقتصاد الصعبة، وأيضا من أقوى الصعوبات التي تواجهنا تكون مع الفئة غير المُقدرة للفنون عموما والتي تقلل من حقوق الفنان. لكن مع الوقت والتصميم، استطعنا أن نشق طريقنا، وتعرفنا على أماكن عرض المنتجات اليدوية والتي تعطي تقدير وأهتمام للحرفي مثل،معارض (ديارنا) التي تتوجه في الأساس لمحبي الفنون.

أيضا من التحديات التي نواجهها هي أن الخامات المستوردة دائما في صعود متواصل في الأسعار، ونحن حريصين على ألا نرفع في الأسعار على العميل وخصوصا أننا لسنا مستعدين تماما للتنازل عن مستوى جودة المنتج، فنحن نطور من أنفسنا دائما حتى نصل بالمنتج لدرجة كبيرة من الاتقان تفوق عمل المكينات إذا لم تساويه.

كيف توازنوا بين الأسعار المناسبة للعميل والجودة الجيدة في ظل ارتفاع الأسعار؟

نحن لا نُحمِل على العميل أكثر من المنطق ونحاول أن نوازن بين التكاليف وبيع التسعير.

بما أنكم تتسموا بالتنوع الكبير في المنتجات بين حقائب وقبعات… وغيرها فهل لكل منتج الخامات الخاصة به أم فقط التنوع في طريقة التصميم؟ وما هي المراحل التي تمر عليها كل الخامات حتى تصل إلى هذه المنتجات النهائية الجميلة؟

بالتأكيد يوجد تنوع كبير في الخامات والأدوات والمراحل والخطوات، فمثلا الحقيبة في البداية تمر بمرحلة التصميم واختيار الألوان والفكرة، بعدها نقوم بتجميع الخامات ونبدأ في التنفيذ، ثُم نقوم بدعم الحقيبة ونقويها حتى لا تكون عبارة عن نسيج مرتخي وضعيف، بل بالعكس، تكون مجسم قوي، بعدها دور البطانة والاكسسوارات والفنش، وأخيرا دور التصميم والعرض على العملاء.

نحن حاليا نسوق على منصات إليكترونية كبيرة مثل ماركتشينو و I make this، وطبعا نقوم أيضا بتنفيذ طلبات خاصة من العملاء حسب أذواقهم في المقاس واللون والتصميم.

وبعد الممارسة والخبرة حاليا نقوم بتنظيم ورش عمل ندرب بها سيدات يتعلمون الفنون التي قمنا باتقانها، وتواجدنا في أماكن خاصة ومع المجلس القومي للمرأة.

أريد أن أسألك: كيف أتتكم فكرة الدورات التدريبية؟ وهل في إمكانية توفير فرص عمل للمتميزات؟

بالتأكيد حلمنا أن ينمو المشروع ويكون باب رزق لسيدات أكثر. نحن بالفعل نقوم بتوفير فرص عمل لبعض السيدات، فأحيانا يصل لنا أوردر ضخم، عندها يمكن أن نطلب من سيدات أن يكونوا خط إنتاج حسب المطلوب.

الدورات التدريبية تم طلبها منّا بشكل متكرر من أفراد ومؤسسات فلما تكرر الطلب كثيرا، بالفعل قمنا بتنظيم ورشنا الخاصة.

نحن فخورين جدا أن البراند مائة في المائة مصري، لكن دعيني أسألك: ما المختلف في Solandis عن باقي الماركات؟

الروح، كل براند عندها روح المصمم والمنفذ تجسد فكره وذوقه وكل قطعة عندنا حتى الذي نصممه بطلب خاص بالتأكيد يكون فيه من ذوقنا وفكرنا الخاص فأنا و(ياسمين) نكمل بعض تماما فتتبادل أفكارنا في كل قطعة من تصميماتنا.

بما أننا نتحدث على الاختلاف، لاحظنا أنكم أطلقتم كوليكشن في الصيف كحقائب خفيفة وأشياء خاصة أكثر بالصيف، كلميني أكثر عن كوليكشن الشتاء الجديد؟

دائما العمل في الشتاء يكون مناسب أكثر لمتطلبات الشتاء بمعنى أن تكون القطع كبيرة تناسب الدروس والجامعات وأن تكون ألوان دافئة وهادئة، بعكس الصيف الذي يحب القطع مثل كلاتش مثلا أو جرابات موبايل لتكون يداكي حرة وخفيفة؛ فالحقائب الحجم الكبير مثل mochila هي عليها أكبر تركيز لأنها تقبل الغسيل وحجمها كبير.

وقريب مع الفلانتاين سنطلق مجموعة إن شاء الله معها تصاميم ورود وطيور وموديلات مختلفة وجديدة، أما بالنسبة للصيف القطع الخاصة بالسهرة تأخذ أهتمام أكبر. نحن أيضا نجهز لمجموعة متميزة لرمضان تكون عليها تطريزات بكتابة عربي ورسومات إسلامية تناسب القفطان.

ما هو الطموح الذي تتمنوا أن تصلوا إليه بالبراند؟

أكيد العالمية هي حلم لكل براند وأن يكبر البراند ونستطيع أن نستوعب فريق وأيدي عاملة أكبر وأكثر وأن نقوم بالتصدير للخارج وأن نفتح سوق في عروض الأزياء الشهيرة.

نصيحة تحبي تقدميها لأي حد يحب أن يبدأ في المجال؟

أنا أرى أن الإنسان يبدأ من عمر أصغر ليحقق شغفه وحلمه وهذا يجعل الأمور أسهل وأسرع بكثير، في العمر الصغير يكون النشاط والطاقة كبيران حتى إذا كان في أثناء دراستهم، ولكن إذا كنت لم تبدء من عمر الشباب فابدأ واسعى بجد وإن شاء الله ستصل وتنجح فالمهم هو الروح الشابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *