“أنثى” بكل تفاصيلها..قصة كاملة المعاني وليست قطعة ملابس مجردة 

حوار: سمية حسين

روح تتألق بالكثير من الألوان أكثرها بريقا وأشدها قتامة، تتنوع قصتها وتنفرد لتكون “سارة الجندي”، وعلى قدر تفرد شخصيتها تفردت رؤيتها ل “أنثى”.

“لست أبحث عن الشهرة، أرغب بترك بصمتي الخاصة”؛ كلمات سارة أثناء مقابلتها مع مجلة بوستايل..

سارة في البداية كلمينا عن نفسك وعن بداية فكرة “أنثى”

كنت طفلة لها الكثير من الرغبات ولم أحدد ماذا أريد أن أصبح عندما أكبر، لكن كان عندي ميول للفنون بأنواعها وكان لدي حب شديد للموضة والملابس وكيف بحسن اختيارك للقطع التي ترتديها تستطيع تحويل شكلك تماما، وطبعا كنت متأثرة جدا ببرنامج جويل، لم أستطع دخول كلية الفنون ودخلت كلية الألسن قسم اللغة الانجليزية ولم يخفت ارتباط روحي بالفنون، ولذلك تعلمت وعملت في وضع المكياج، ولكن ليس المعتاد ولكن Editorial Makeup ، مكياج التأثيرات الخاصة..

ولكن مازال هناك ذلك الفراغ، ذلك الصوت الذي يخبرني “لم تجدي مكانك بعد”؛ حتى كانت “أنثى”

“أنثى” كفكرة كانت بدايتها في 2015، لكن أول كوليكشن خرج للعالم كان في أواخر عام 2017، وبين هذين العامين شهدت الكثير من الصعوبات ومن العوائق التي كان علي تخطيها للوصول إلى “أنثى”

مع كل هذه العوائق لم يكن من السهل النهوض من جديد ولكن هذا ما فعلته، عدت لتجميع الأموال مرة أخرى لتأسيس “أنثى”

كيف جاء الاسم؟

بالصدفة البحتة في مكالمة تليفون مع صديقة لي ووجدته يعبر عن كل ما أريد “أنثى” بكل التفاصيل وكل “أنثى” بدون حدود أو توقعات للشكل أو الميول أو أي من ذلك، وتحدثت بنفسي مع مصممة اللوجو ليكون أخيرا شكل التاج مع حروف أنثى..

كيف بدأت فترة الإعداد لأنثى؟

منذ بداية تفكيري في تأسيس براند للملابس بدأت في دراسة البراندات العالمية وأصحابها دراسة عميقة، بداياتهم، أفكارهم وطريقتهم في التعبير عنها واختيارهم للوجو والمعنى وراءه وكان كل ذلك ملهما جدا لي، أردت من “أنثى” أن تحمل قصة وألا تكون مجرد محاولة للشهرة أو جمع المال فذلك لم يكن أبدا هدفي.

أردت من أنثى أن ترقى بالذوق المصري وتقدم له شكلا مختلفا عن المعتاد، أقوم دوما بدراسة السوق لأقدم المختلف وليس مجرد نسخة أخرى من الموجود.

مجتمعاتنا في مصر تعودت على التشابه واستغراب كل مختلف، ولذلك كان هدفي أن أقدم المختلف ومساعدتهم في الاعتياد عليه.

ولم يكن لدي دعم قوي، جمعت المال بنفسي، وقمت برحلة البحث عن أفضل الورش وتجار الأقمشة وحدي وبذلت الكثير من الجهد في ذلك، ولكن الحمد لله، من أول سنة، ومن أول بازار كنت فيه نالت قطعي إعجاب الجميع.

ما مصادر إلهامك التي تستمدين منها رؤيتك وتصميماتك؟

أنا أعيش قصة؛ خيالي واسع جدا، وكانت لدي مشكلة التفكير الزائد في كل شئ وأي شئ، ولذلك قررت أن أحول هذه المشكلة ، استمع لموسيقى، واتعلم عن رواد المجال ك “مايكل جاكسون” وأشاهد الكثير من الأفلام بأفكار أو رؤى معينة، ثم أسمح لخيالي بالإبحار في عوالم مختلفة لأخرج بتصميمات وقصة وأبعاد تكون هي كوليكشن “أنثى” الجديدة.

Childhood Collection 

عند تفكيري فيها كانت عندي مشكلة في حياتي الشخصية أثرت علي بشكل سلبي جدا، وبدل عيش دور الضحية قررت أن أبدع خروجا من هذه الحالة، وكانت الكوليكشن محاولة مني لإعادة ذكريات الطفولة بكل تفاصيلها، أو ليعيش طفولته حتى او قليلا كل من لم يعشها بشكل صحيح.

Childhood Collection  from ontha brand

شوفوا ايه المشاكل اللي في حياتكم وحولوها لمصدر إبداع، حولوها لحاجة حلوة

سارة الجندي – مصممة أزياء والمديرة التنفيذية لبراند أنثى.

في حساب “أنثى” على الانستغرام لاحظت أنك تقدمين قصة، وكذلك تشاركين حلولا للكثير من المشاكل النفسية الموجودة الآن، ما كان دافعك وراء ذلك؟

قلت لك أني أريد ترك بصمة وأريد المساعدة وإلهام كل أنثى، أقول دائما للجميع “حتى لو مش عايز تشتري، متابعتك ل “أنثى” أكيد هاتفيدك” بسبب ما أقدمه من نصائح عامة أفادتني بشكل شخصي.

سارة أخيرا، ما النصيحة التي تحبين تقديمها لكل من يريد خوض عالم البيزنس والأزياء؟

حولوا مشاكلكم لمصادر للإبداع، الأمر دائما عائد إليك، إما عيش دور الضحية أو التحرك والإبداع، حددي مهاراتك وما تجيدينه وحوليه لبيزنس تساعدين به نفسك وغيرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *