حوار براند Couca Couture مع مجلة بوستايل

Couca Couture: لكل قطعة ثياب قصة

كتابة وحوار: سمية حسين

في عالم يتسارع إيقاعه لحظة بعد لحظة جاءت Couca Couture بلمستها الحالمة لتعطي كل روح تلمسها لحنًا يرسم لوحة تستحق أن تبطئ قليلًا لتستكشف أسرارها..

هنا عامر مصممة أزياء مصرية حلمها أن تعيد لكل شئ إيقاعه الهادئ بما تقدمه من ملابس تحمل داخلها رحلة لعالم من الأحلام والقصص الخيالية..

هنا التي أسست براند Couca Couture رسمت لكل تصميم قصته الخاصة التي تلامس روح من اختارت ارتداءه.. 

في  Bostyle Magazine قابلنا هنا وسألناها ما يلي:

كوكا هو الاسم الذي كنا ننادي به جدتي “كريمة” وهي الملهمة الرئيسية وراء البراند

جدتي التي سافرت للكثير من البلدان وعاشت في الهند لفترة من الوقت تميزت بجمعها لعينات الأقمشة من مختلف البلدان، وقد استعملت بعض هذه الخامات في تصميم بعض القطع..

وهي أيضًا من ألهمتني للسعي وراء حلمي في تصميم الأزياء، لكني في البداية لم أدرس تصميم الأزياء بالمعنى الحرفي ولكنني درست Costume for Performance ، وذلك لأن الهدف الأساسي وراء تصميماتي كان خلق قصة لكل قطعة ثياب.

لم أكن أريد أن تكون الملابس التي صممتها مجرد ملابس تكدس وتلبس بشكل اعتيادي دون حتى الشعور بها. أردت لكل فتاة اختارت أن ترتدي من “كوكا” أن تشعر بالقصة التي كانت سبب الهام ما ترتديه..

كانت لي مع والدتي زيارة أسبوعية للمسرح في لندن، ولقد سحرني هذا العالم تماما ولذلك أحببت نقله لعالم الأزياء وملابس السهرة والكاجوال..

كان علي في البداية دراسة السوق في مصر، وهذا ما فعلته عندما عشت سنة في مصر اراقب اتجاهات الموضة والسوق، وربما نعاني بعض التأخر في الالتحاق بركب الموضة المستدامة لكننا في مصر نخطو خطوات سريعة اتجاه فهم واستيعاب مدى أهميتها..

بالطبع أول ما استخدمه في الترويج للبراند هو جمال وعملية التصميمات نفسها وأضيف بعد ذلك أن كل القطع في تصميمها تراعي معايير الحفاظ على البيئة.

والحمد لله ساعدني في ذلك أني لا أساوم في جمال الشكل، فأحاول دوما الجمع بين جمال التصميم والحفاظ على البيئة..

بالتأكيد، ولقد تعلمت الكثير حتى يلامس ما أصممه روح من تختاره، ولأحقق ما أحلم به في أن نبطئ قليلا ايقاع الحياة المتسارع..

لقد درست علم النفس والتشريح والتاريخ والأدب الإنجليزي وأقوم كذلك بالكثير من البحث والقراءة قبل تصميم أي مجموعة ملابس، كل ذلك لأفهم ما تحتاجه مني تلك السيدة التي سوف ترتدي ما أصمم، بالإضافة إلى ذلك فأنا دائما ما أرتدي أول قطعة مصممة لأتأكد من فعاليتها، ولأقرر ما إذا كانت تحتاج للتعديل أم لا..

كل شئ مصدر إلهام بالنسبة لي، شخصيات السيدات التاريخية والخيالية كذلك ملمس الأقمشة وملمس الأشياء، الطبيعة وكل ما أراه حولي، كلمة أو جملة قد أسمعها عابرة لتترسخ في عقلي وأظل أبحث عن كل ما يتعلق بها وتكون مصدرا لتصميمات قادمة..

في أحد المرات كان ملمس فاكهة القشطة هو مصدر إلهامي، وهكذا يجب على المصمم أن يكون متيقظا دوما لكل ما حوله وأن يكون له فضول الأطفال ليتميز بتصميماته..

وجدت الدعم من كل عائلتي، رحلتي مع عائلتي ومع والدتي وجدتي كانت مليئة بحب الفنون والأقمشة، في جلساتنا كنا نجمع ما لدينا من أقمشة ونناقش تاريخه وأماكن صنعه وورثت حب ذلك منهم.

كذلك اخر كلمات جدتي لي كانت “ركزي في تصميم الازياء يا هنا انت شاطرة في ده” وكان ذلك وقودا كافيا لي لاستمر..

في مصر وجدت الدعم من الكثيرين مثل د. مي مرسي والمجلس القومي للمرأة الذي طلب مني تقديم ورشات تعليمية للمصممين في مصر..

أريد أن يكون “كوكا” مثالا حيا لبراند يجمع بين الحفاظ على البيئة والاهتمام بجمال وقيمة الملابس كذلك ليلهم غيره من زبائنه ومن البراندات “ابدعوا جدا وحافظوا على البيئة جدا”

وكذلك اتمنى تأسيس منصة تعليمية عن طريق “كوكا” أشارك بها خبرتي مع غيري ممن يحب خوض مجال التصميم والموضة..

سوق الموضة في مصر قد يكون متشبعا بالكثير، لكن هناك مكان لك دوما اذا اتقنت إيجاد صوتك الخاص ونميته وكانت لك بصمتك الخاصة في عالم الأزياء، كذلك العالم يتجه بقوة نحو الصناعات المستدامة، ولن يكون هناك مستقبلا مكان لغيرها، ومن الأسهل كثيرا أن تبدأ بشكل صحيح من أن تحاول تعديل مسارك في منتصف الطريق..

أخيرا، نصيحة لمن يبدأ ولمن هو في السوق قديما، سوق الموضة في مصر يحتاج لوجود تعاونات بين البراندات المختلفة لننمو معا ونتعلم معا.

مثل هذه التعاونات توجد كثيرا في سوق الموضة العالمي وللأسف في مصر ما يسيطر علينا روح التنافس وفقط، كأنك لا يمكن أن تنجح اذا نجح غيرك، أرجو حقيقة أن نغير ذلك قريبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *