حوار: سمية حسين.
“لم أستطع الاستمرار في عمل لا يمثلني”
كانت كلمات أميرة أثناء لقائها مع مجلة بوستايل، ذلك اللقاء الذي شعرنا فيه بمدى شغف وحب أميرة لما تعمل والذي كان الحافز الأول وراء تأسيسها ل ” Amira Zordok Jewelry ”
العمل الذي بدأ منذ خمس سنوات كمحاولة لتأسيس براند لتصميم الفساتين وتحول بعد ذلك لتصميم المجوهرات.
تقول أميرة “حسيت إن في حاجة ناقصة” هذا الشعور الذي جعلها تقرر أن تخرج إبداعها في شكل قطع مجوهرات.
وتحلم أميرة أن يكون لديها براند يجمع بين تصميم الملابس والمجوهرات ليجد عملائها كل ما تحتاجونه في مكان واحد.
سألنا أميرة العديد من الأسئلة والتي شاركتنا إجاباتها باستفاضة:
- متى بدأ شغفك تجاه التصميم والمجوهرات؟

أعتقد أني كنت دوما شغوفة بهذا المجال وكل ما يتعلق به منذ كنت طفلة صغيرة، ولذلك دخلت كلية التربية الفنية والتي ساعدتني كثيرا لأفهم أكثر الألوان وأساسيات التصميم مما ساعدني طبعا في تصميماتي الآن.
- كيف تجدين الإلهام لأعمالك؟
في البداية اختار الموضوع، وبعدها أقوم بالكثير من الأبحاث والقراءات لأفهم كل جوانب الموضوع قبل صناعة وتصميم مجموعتي الجديدة. مثلا مجموعتي عن ملكات مصر، قبل أن أقوم بأي تصميم قرأت عنهم وعن حياتهم وزرت العديد من المتاحف حتى أفهم أكثر عنهم وعن جوانب حياتهم، مما جعل المجموعة تخرج بهذه القوة والإبداع..
الكوليكشن الاخير “روح” صممته في وقت أشعر فيه بالاكتئاب، مما ألهمني أن أجعل أساس المجموعة “الأجنحة” لترمز إلى الحرية والانطلاق والعلو.
صممت “روح” وكانت الأجنحة هي أساس التصميم لنشعر دوما بالحرية التي تشعر بها أرواحنا


“سرقة أعمالي تعني أن تصميماتي قوية ومميزة وإلا فلن تتم سرقتها”
— أميرة زردق، مصممة مجوهرات
- كيف تتعاملين مع سرقة التصميمات التي يعاني منها أصحاب البراندات؟
في الواقع أول من سرق تصميما لي كان أحد شركات الذهب والمجوهرات الكبيرة، أخذ المصمم أحد رسوماتي التي نشرتها على فيس بوك سابقاK لكن حقيقة سرقة أعمالي تشعرني بالفخر نوعا ما إذا لم تكن جيدة لن يسرقها أحد..
- ما هي التحديات التي واجهتها خلال تأسيسك للبراند؟ وهل كونك امرأة في هذه المنطقة من العالم كان له مزايا أو وضع المزيد من التحديات في طريقك؟

واجهت بالطبع الكثير من التحديات وسمعت الكثير من العبارات مثل “هاتنزلي ازاي وسط الصنايعية؟” و “مافيش بنت تعمل كده” ولكني كنت مصرة على فهم ومتابعة عملية التصنيع بنفسي، وربما احتاج ذلك مجهودا ووقتا أكثر، لكني مقتنعة تماما أني اذا أردت المحافظة على جودة وتميز البراند فيجب علي فعل ذلك. وكان هناك طبعا التحديات المالية وطالما قيل لي “ليه تجازفي؟ اشتغلي في شركة براتب مستقر” وبالطبع لم أستطع أن أكون على طبيعتي ضمن أي شركة.
- ماذا أضاف لك عملك في تصميم المجوهرات؟
غير نظرتي للدنيا، أصبحت أرى الأشياء بعين مختلفة، فكل ما حولي هو مصدر للألهام أتأمل وأتفكر فيه وقد أخرج منه بتصميمات جديدة تماما.
- هل وجدت من يدعمك خلال طريقك؟ واذا كانت الإجابة بنعم، من هو أكثر الداعمين لك؟
د. كرم مسعد أكثر من دعمني وما زال، ودائما يشجعني للمزيد من الإبداع والعمل. حاليا أقوم معه بإعطاء كورسات تعليمية لمن يرغب في تعلم تصميم الإكسسوارات.
- أميرة بماذا تنصحين كل من يرغب في خوض عالم التصميم وبناء اسم خاص به؟
لا بد له من تعلم التسويق، ودراسته، فهم رغبات الناس، رؤية آخر ما وصل إليه أصحاب البراندات ليبدأ من المرحلة التي بعدها ويبدع في تصميم وتقديم الجديد للسوق.