براند بيانكا تحكي التراث المصري من خلال تصميم الحقائب

Bianca: تحكي التراث المصري من خلال الحقائب.

كتابة: منار أشرف.

لكل حقيبة قصة…و”بيانكا” ابني الثالث.

في حوار مع أ/ ماجي طانيوس، صاحبة براند بيانكا، تروي لنا كيف تحيي تراثنا المصري من خلال الحقائب، و كيف أن كل حقيبة تحمل قصة مثيرة. 

– نريد أن نعرف أكثر عن صاحبة براند “بيانكا” 

ماجي طانيوس، درستُ وتخرجتُ من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، بدأتُ عملي الخاص بالتجارة في الأنتيكات المستوردة عالية الجودة، ثم أردت البدء في إنتاج قطع خاصة بي، فكان الخيار الأمثل هو المشغولات اليدوية.

إلام يرمز “بيانكا” ؟ و لماذا اخترتِه؟ 

ابنتي تحمل نفس الاسم، ولكن في الحقيقة للاسم معنى، فالتاج الأبيض بالإيطالي معناه (كورونا بيانكا ) (Corona bianca)، ومن هنا استوحيت الاسم.

– متى وكيف بدأ ” بيانكا” ؟

كانت الفكرة وليدة عام2018، ولكنها لم تأتي إلى أرض الواقع إلا عام 2021، كنت أميل لاستخدام النحاس، فقررت استخدامه مع الجلد الطبيعي في تصنيع الحقائب، و بعد أن تعلمت كل شئ احتاجه للبدء، بدأت في تنفيذه..أقوم برسم التصميم أولاً، ثم تنفيذه باستخدام الجلد الطبيعي والنحاس المطروق المطلي بماء الذهب، ما يعطي للحقيبة قيمة أكبر.

هل لديكِ فريق عمل ؟

لدي فريق عمل ليس بالكبير، فالبراند مازال مبتدئاً، و يساعدني زوجي، و أنا أقوم بتصميم الحقائب بناءاً على أساس فرعوني.

النحاس المطروق يعتبر من الطرق القديمة أو التقليدية، فلِم اخترتِه بالذات؟

النحاس يطيل العمر الافتراضي للحقيبة ويجعل لها قيمتها و رونقها الخاص ، ولكن ذلك ليس السبب الوحيد الذي دفعني لاختياره، فبعد دراسة و تأني، أدركتُ أن صناعة النحاس كانت من أكبر الصناعات التي اشتهرت بها مصر، و لكن مع الأسف معظم هذه الصناعات اندثرت، أو على وشك الانقراض، فأردتُ إحياء تراثنا المصري باستخدامي النحاس بالطريقة التقليدية، وهي طريقة ليست صعبة بالعكس ممتعة، تقوم بها بعض الورش المتخصصة. غير أن النحاس كان يستخدم في مشغولات فرعونية قديمة، و تصميماتي تتخذ الطابع الفرعوني، ولكل حقيبة قصة فرعونية خاصة بها، فالنحاس مناسب جدا.

حدثينا عن قصة حقيبة 

أكثر قصة مثيرة هي قصة خنجر توت عنخ آمون، بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وجدوا خنجرين، أولهما مصنوع من الذهب، والآخر من الحجر النيزكي، هذا الخنجر أثار إعجابي، و إحدى حقائبي تحمل تصميم الخنجر. مع كل حقيبة، أضع دليل معرِّف بقصتها، مع الضمان.

– كم يستغرق تنفيذ حقيبة؟

يستغرق تنفيذها من أسبوع إلى 10 أيام إذا كان التصميم جاهز، غير ذلك قد تستغرق وقتاً أطول.

هل تعتمدين في تصميم الحقائب على الطلب، أم أن لديك معروضات جاهزة؟ 

لدي تصميمات جاهزة، و إذا كان اللون الذي تريدينه غير متوفر يمكنكِ طلبه، لكن لا أعتمد على الطلبات الخاصة.

أول عمل يكون له تأثير خاص، حدثينا عن تجربة أول حقيبة لكِ

كانت مجرد تصميم على ورق، و ما أن خرجت للنور، حتى بُهرت بها، ثم اكتشفت بعد ذلك أن التصميم فريد من نوعه، أي لم يسبق مثله، ثم سُجِلت كبراءة اختراع، و برغم أن لدي ما يزيد عن 30 تصميم، إلا أنها مميزة.

عند بدايتك، ماذا كانت أكبر مخاوفك؟ 

تقنياً، كنت أخاف من ألّا أنجح تطبيق النحاس على الجلد. و عمليًا، خفتُ ألّا يُرى مجهودي، أو ألّا يُقَّدر حق قدره، خاصة في ظل التنافس الكبير في عصرنا الحالي. أما من الناحية الفنية، فخفتُ أن يتم تقليد البراند.

ما أكبر المشكلات التي واجهتك أو تواجهك و كيف تغلبتِ عليها، أو كيف تتعاملين معها؟

في البداية، لم أكن راضية تماماً عن الشكل النهائي للمنتج، أردته في أكمل صورة، الأمر الذي جعلني أحاول مراراً و تكراراً، حتى وصلت للشكل الذي أريده في النهاية.

ما أصعب موقف تعرضتي إليه؟ 

كنتُ قد بدأتُ بحماس في رسم تصاميمي، ثم جائت جائحة كورونا، و أُصبتُ بالفيروس، فأصبحت حالتي سيئة، وظننتُ لوهلة أنني لن أتمكن من اجتيازها، و لن أحقق حلمي، و لكن ها أنا ذا.

ماذا يمثل لكِ “بيانكا” ؟ 

لدى ولد و بنت، و مشروعي يمثل لي الابن الثالث، فهذا المشروع جعلني أشعر بقيمتي في الحياة، و تأثيري في حياة من حولي، جعلني أحدد أهدافي، و زاد من ثقتي بنفسي.

– إذا كانت لديكِ الفرصة في افتتاح فروع للبراند خارج مصر، في أي دولة تريدين تواجده؟ 

دبي أولاً، أمنيتي تواجد البراند فيها. وأيضاً بعض الدول العربية مثل السعودية و الكويت و قطر، و خاصة أن قطر تهتم بهذا النوع من المنتجات.

– من وجهة نظرك، ما هي العوائق التي قد تمنع شخص من بدء مشروعه؟ 

ناهيك عن العوائق المادية، بالنسبة للسيدات وخاصة المتزوجات قد تكون هناك بعض العوائق مثل عدم موافقة زوجها، أو وجود أطفال يلزم الاهتمام بهم فبالتالي ليس لديها الوقت الكافي. معظم الناس أحياناً قد يعيقهم عدم الدراسة الجيدة والفهم الجيد للمشروع أو الفكرة.

– ما هو حلمك بالنسبة للبراند، وما هو حلمك بشكل عام ؟

بالنسبة للبراند، أن يصبح عالميًا، و تزيد صادراته، وتنتشر فروعه حول العالم.  و بالنسبة لي، أن أكون اسم بارز في عالم الرائدات، و أن أكون سبب في تغيير نظرة المجتمع عن المتزوجات، و نظرة المتزوجة عن نفسها، أنها تستطيع تحقيق ما تريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *