حوار: منار أشرف.
في حوار مع أسماء عبد اللطيف صاحبة براند ” قفطان أسما” تكشف عن سبب اختيارها لهذا المشروع بالذات، وكيف تجري عملية صناعة القفطان.
عرفينا بنفسك أكثر؟
مدام أسماء عبد اللطيف، معروفة باسم “أسما”، زوجة و أم لطفلين، تعلمت الخياطة، و كنت أحب التصميم و التطريز و خاصة على الطراز العربي، و بدأت مشروعي الخاص منذ خمس سنوات.
القفطان المغربي فكرة جديدة ومختلفة خاصة في مصر، فلماذا اخترتِه؟
لأنني أحب القفطان المغربي، في البداية أردت أن أصنع لنفسي واحداً، ولكنني لم أعرف كيفية ذلك، و هذا ما دفعني للتعلم و معرفة كل شيء تقريباً عنه، ثم قررت أن تكون هذه نقطة بدايتي.
هل تصممين القفطان فقط أم هناك تصميمات أخرى؟
الجلباب الرجالي أو المعروف باسم “الجلابة” المغربية تصميم نعمل عليه أيضاً، بجانب التصميمات المختلفة للقفطان.
في بدايتي كنت أصمم القفطان الحريمي فقط، ثم بدأت في تصميم الجلابة الرجالي، إلى أن طلب أحدهم جلابة صغيرة لابنه، فبدأت أصمم للأطفال أيضاً.
هل تعتقدين أن القفطان مطلوب في السوق المصري؟
عندما بدأت بمشروعي، توقعت أن يكون جمهوري كله مغربي، ولكن ما فاجأني حقاً أن كل من طلبوا مني القفطان كانوا مصريين، والقليل فقط من المغرب. فالقفطان المغربي مطلوب جداً خاصة لدى السيدات.
هل صادفكِ أن طلبت عروس قفطانًا؟
تطلب العرائس القفطان المغربي ليستخدمونه في ليالي الحنة، وكتب الكتاب، وبعضهن يستخدمنه كعبائة استقبال. الرجال أيضاً يطلبون الجلابة المغربية، فمثلاً طلب مني عريس مصري يتزوج في المغرب جلابة.
خلال مسيرتك، ما هي الألوان الأكثر طلباً بالنسبة للسيدات أو الرجال؟
يختلف الذوق المصري كثيراً عن المغربي، فالمغاربة يميلون إلى الألوان الفاتحة مثل السماوي و الوردي، بجانب التطريزات الغزيرة، ولكن وجدت أن الأمر يختلف في مصر، فالسيدات يملِن إلى الألوان الغامقة مثل الزيتي، الأزرق، أما إذا كانت عروس فإنها تطلبه باللون الأبيض أو الأوف وايت، وبالنسبة للجلابة الرجالي، فغالبًا ما يفضلونها بيضاء.
تستوردين الخامات من المغرب، فهل تتعاملين مع تاجر بعينه؟
أتعامل مع العديد من التجار، فكل منهم مختص بخامة معينة، أنا أبحث عن الخامات و ليس عن التجار، ولذلك قد يختلف التاجر في كل مرة أتعامل فيها.
كم يستغرق تصميم القفطان؟
تختلف المدة حسب التصميم المطلوب و كمية العمل المطلوبة فيه، فهناك قطعة قد تستغرق من أسبوعين لثلاث أسابيع، وأخرى تستغرق شهر و أكثر.
هل لديكِ فريق عمل؟
بالطبع، فمن الممكن أن يعمل أربعة على قفطان واحد، لدي فريق عمل ليس بالكبير، ولكن في البداية، اضطررت للعمل بمفردي فكان الأمر شاق جدا، و لهذا كان وجود فريق عمل أمر ضروري، كل فرد يقوم بعمل معين في القفطان.
من خلال صفحتكِ تستطيعين البيع أون لاين، و لكن هل لديك متجر خاص بكِ؟
لدي أتيليه، لكن معظم العمل يكون من خلال الصفحة الخاصة بالبراند، و المشتريين من محافظات عديدة.
على مدار خمس سنوات، ما هي المشكلات اللي واجهتِها أو تواجهينها؟
فكرة استيراد الخامات من المغرب تمثل مشكلة، لأنها تستهلك الكثير من الوقت و المال ما يترتب عليه زيادة سعر القطعة، و مع الأزمة الاقتصادية، تزداد المشكلة.
ما الخطوات التي تفكرين في اتخاذها الفترة المقبلة؟
أفكر في إنتاج قطع جاهزة للعرض، لأنني أعمل بالطلب، وهذا يستغرق الكثير من الوقت، وهناك أشخاص ليس لديهم الوقت لينتظروا حتى ننتهي من عمل التصميم، وأحياناً لا يطلبون التصميم قبل المناسبة بمدة كافية، فلذلك فكرت في أن يكون هناك تصاميم جاهزة يختارون منها، بجانب العمل بالطلب.
هل ترين أنك حققتِ حلمكِ أم لازال هناك الكثير لفعله؟
أرى أنني بدأت بالفعل في تحقيق حلمي، ولكنه لم يتحقق بعد، لأنني ما زلت في البداية، و اتمنى أن يكون لي اسم معروف في السوق، و علامة مسجلة في صناعة القفطان المغربي.
إذا كنتِ تريدين توجيه الشكر، فلِمن توجهيه؟
أوجه كل الشكر إلى زوجي، فهو الذي دعمني و شجعني و وقف إلى جواري، قدم لي الدعم المادي و المعنوي، فكانت كلماته المشجعة دائماً معي، و كان يتغاضى عن هفواتي و تقصيري، في سبيل تحقيق حلمي، فكان أكبر داعم لي.
وجهي رسالة إلى بنت أو سيدة لديها حلم و تخشى البدء في تحقيقه
معظم الناس ليس لديهم صبر، بجانب الإحباط الذي ينتابهم بعدما يلاقوا عدم تشجيع من غيرهم، فأي مشروع يحتاج لجهد كبير، و عليه فإنه يحتاج الكثير من الصبر، و الإيمان بنفسنا و قدراتنا، و عدم الالتفات إلى الكلام السلبي الذي قد يعيقنا عن تحقيق أهدافنا.