تقرير: روان أشرف
يقدم مشهد الموضة في المنطقة العربية مزيجًا فريدًا من التأثيرات الثقافية ذو الأصالة العربية، مما يخلق مساحة لإبداع وموهبة المصممين الذين يحتفون بالنسيج متعدد الأوجه للتراث العربي على ساحة الموضة العالمية.
أصبحت مصر، بتراثها الثقافي الغني وقربها من مختلف الدول العربية، مركزًا للمصممين الذين يستلهمون الثقافة المتنوعة للمغرب وفلسطين ودول عربية أخرى. وفي هذا التقرير، سنلقي نظرة فاحصة على ماركات الأزياء المحلية في مصر التي أتقنت فن إضفاء النكهات العربية على إبداعاتها.
“تشهد الموضة في الشرق الأوسط تحولات غير مسبوقة، ويرجع ذلك أساسًا إلى نمو التجارة الإلكترونية والسياسات الحكومية الجديدة، مثل القرار الذي اتخذته مصر مؤخرًا بإنشاء مجلس الصناعات النسيجية”. وفقًا لموقع Egyptian Street لهذا العام.
“شكّل العالم العربي خلال العام 2021 محطّة أساسيّة بالنسبة لأشهر دور الأزياء العالميّة، ولكنه عمل أيضاً على تطوير دوره كعنصر فاعل في مجال صناعة الموضة.”
-العربية.نت ٢٠٢١
وفيما يلي سنعرض بعضًا من العلامات التي نسجت بدقة خيوط الإبداع بالتراث، لإنشاء قطع أزياء تحيي تفرد كل ثقافة ومنطقة الدول العربية من داخل مصر؛
Ganubi
امتدادًا من الجذور العائلية لصاحبة البراند، جنوبي هي علامة تجارية مصرية تتميز بالألوان الزاهية والمبهجة وغيرها من العناصر المميزة.
يعبر “جنوبي” كما يعطي أنطباع الاسم إلى بلاد النوبة والسودان وجنوب أفريقيا.

ReemJano
ريم جانو هي علامة تجارية للمجوهرات تجمع بين الأناقة العصرية والإلهام العربي، أحدى مجموعاتها، “أرابيسك”بأشكالها المنقوشة المستوحاة من الفن العربي والتصميمات الزخرفية، مُلهمة من الأشكال الهندسية العربية المغمورة بالذهب المتلألئ، والمقطعة بأنماط خطية إيقاعية تسلط الضوء على حداثتها.
إنها هندسة يتم ارتداؤها على الجسم، وتتحول إلى طريقة حديثة ومعاصرة لتأخذك إلى روحانية تلك الحقبة لتشعر بالأناقة والرقي.
Nada Akram
ندى أكرم مصممة أزياء مصرية تصنع ملابس معاصرة بلمسات عربية مُلهمة من منطقة الشرق الأوسط، غالبًا ما تتضمن تصميماتها التطريز والزخارف الفلسطينية التقليدية، مما يؤدي إلى مزيج من الجماليات الحديثة والثقافية.
مجموعة تصاميمها الشهيرة “خلف الأبواب المغلقة” هي مجموعة مستوحاة من الأبواب المصرية والمغربية القديمة والهندسة المعمارية التقليدية، شعار علامتها هو “إعادة تصميم الثقافة”

“أفريقيا وبلدان الشرق الأوسط لا تفتقر إلى المواهب والمبدعين، لكن هذه البلدان بدأت فعليا في التأسيس لبنية تحتية تخدم صناعة الموضة.”
-سوزان ثابت” عضو المؤسسة المصرية للأزياء والموضة” لصحيفة الشرق الأوسط ٢٠٢٣
تضفي هذه العلامات التجارية على تصميماتها الألوان والأنماط والأساليب التي تشيد بالجذور العربية.
فبينما تحتضن جمال التراث الثقافي للبلاد العربية، تحتضن أيضًا اتجاهات الموضة الحديثة على حد سواء.
لذلك تعتبر إبداعاتهم بمثابة جسر بين الثقافات، مما يمكّن الأفراد من جميع أنحاء العالم من احتضان جمال الموضة العربية.
ويعتبر موقف مصر من صناعة الأزياء كعملة نقدية وجهيها التراث والموضة، لقدرتها على التقاط روح العالم العربي ودورها في تجاوز الحدود وكسر الصور النمطية.
الاعتراف العالمي بالأزياء العربية يشهد على قوة هذه الصناعة ويسلط الضوء على الفخر والوحدة التي يعيشها المجتمع العربي، لذلك سيستمر مشهد الموضة في المنطقة العربية، وخاصة في مصر، في التطور والازدهار، مستحوذًا على جوهر وحدة الثقافة العربية، ومع استمرار صناعة الموضة المصرية في اكتساب الزخم، فإنها ستكون بلا شك بمثابة شهادة على ثراء وتنوع التراث الثقافي للمنطقة العربية كلها.