كتابة وحوار: هبة حلمي.
استطاعت أن تعيد سحر الماضي إلى المستقبل، بهذه الكلمات البسيطة أستطيع أن أصف مدى تميز مريم فى عالم الاكسسوارات وتصميمها لقطع فنية مميزة تحمل روح الفراعنة بداخلها لننتقل بمجرد إرتداء تلك القطع إلى عصور الحضارة والقوة فتنال أجسادنا من تلك القوة أيضاً.

إن التميز فى التصميم والدقة في إختيار الخامات أهم ما يميز براند Mariam design، الإستخدام المميز للأحجار واللآلئ بتناغم راقي هى ما تزيد ثقة من يرتديها بنفسه وتشعره بتميزه.
- مريم عرفينا عن نفسك أكتر :
أنا مريم جورج عياد ، خريجه كليه تربيه فنيه بالزمالك جامعة حلوان دفعة ٢٠٢٢، وعملي الحالي هو تصميم حُلي مصري قديم.
- كيف كانت البداية ، وكيف كان التطور؟
بدايتي كانت من الكليه كان النظام الدراسي في الكلية أن ندرس المادة لترم واحد فقط، وبالفعل درست مادة أشغال معادن لترم واحد فقط، ولم نتعمق في دراسة المادة . ما درسناه مجرد قشور للمادة وما هي الخامات المستخدمة وكالعادة بمجرد الإنتهاء منها لم ندرسها مرة أخرى.

“بس انا من زمان بحب الاكسسوارات بهتم بيها وحلمي إني أقدر أعمل إكسسوارات بطابع مميز ليا وانا بحب المصري القديم بصفة خاصة “.
أما عن التطور فكان كالتالي : بدأت بإحضار الأدوات والمواد الخام للمنزل، ثم خصصت مكان لعملي و فيه كل الأدوات والمعدات الصغيرة وكان ذلك بمساعدة والدي. وبعدها بحثت عن أماكن الورش الجيدة لمساعدتي في إكمال تصميماتي، عندها تعلمت كيف أصمم على الورق وكيف أنفذ التصميم، وما هي الطرق المختلفة لتشكيل المعادن غير التشكيل العادي .

“الحضارة المصرية لها سحر خاص وتميز فريد التأمل فيه بدقه يجعل منه مصدر هام للإلهام .
— مريم جورج عياد- مصممة مجوهرات
- رحلة سعي ملهمة ورائعة جداً وبالنسبة للأفكار المبهرة التي تقدميها من خلال تصميماتك هل تكون صدفة أم بعد تفكير ودراسة وهل للعملاء دور في إختيار بعض التصاميم؟
التصميمات تكون بعد وقت طويل جدا من التفكير والدراسة للتصميم وعمل بحث وتراكيب وتداخلات وأماكن الفصوص والأحجار و إختيار الألوان وبعد تفكير كثير في “هل هذا التنفيذ يصلح كحلق، أم كخاتم أم دلاية !
العملاء طبعاً أحياناً يناقشوني في التصميم بعد التنفيذ، ويعطوني أرائهم ودائماً ما تعجبهم أعمالي. وأحياناً يطلبوا أن نصغر الأحجام أو نكبرها .في الحقيقة عملائي يساعدوني كثيراً بأفكار ملهمة لإختيار اتجاه التصميم.

- ما مصدر إلهامك؟
“الحضارة المصرية لها سحر خاص وتميز فريد التأمل فيه بدقه يجعل منه مصدر هام للإلهام .
- لفت انتباهي أنك تتغيبى لفترة ثم تعودي بتصميم جذاب جداً هل تكون فترة مدروسة ومحددة أم لا؟! وما هو سبب الغياب هل لرغبتك أن تشتاق الناس للتصاميم أم الهدف هو التفكير للتصميم الجديد ؟

بالطبع هي فترة مدروسة ف انا أتغيب فترة أساسية لأن التصميم يحتاج الكثير من الوقت مع مراعاة وقت التنفيذ لأن التنفيذ يكون على مراحل كثيرة، والفترة تكون مقسمة كالاتي وقت للتصميم، ووقت لتنفيذه بالورش وهذا جزء آخر فالقطعة تمر بمراحل كثيرة جداً بداية من التصميم على ورق وتنتهي مع التأكد من جودة الشكل و تركيب الفصوص والأحجار وكل ذلك بوقت محسوب لأني لا أستطيع التأخر على العميل .
- دائماً الأعمال الجديدة في بدايتها تمر بصعوبات كثيرة فما هي أقوى الصعوبات التي واجهتك حتى الآن ؟
أقوى هذه الصعوبات أني أصنع كل شئ بنفسي، حتي تمويل مشروعي الصغير. و لأنني فضلت أن أعتمد علي نفسي وحلمي أن ينفق مشروعي على نفسه ودون الإعتماد على أحد. من المؤكد أن هذا الأمر صعب للغاية.
الأمر الثاني هو صعوبة التعامل مع العمال لأني أتعامل معهم مباشرةً ، بالإضافة إلى الرجوع للمنزل فى وقت متأخر جداً من الورش لاني ملتزمة بمواعيد تسليم مع العملاء. كل ما سبق بالنسبة لي استطيع أن اقول انها صعوبات ..
- أحببت جداً اهتمامك بأن يسوق تصميمك لنفسه عند إرتداء العملاء له وليس عن طريق الإعلان عنه من قبل المعلنين التسويقيين فما السبب؟
“الذي يأتي بسهولة يضيع أيضاً بسهولة” مشروعي يكبر ببطئ لكني أفضل أن تتحدث تصميماتي عن نفسها أريد أن أترك طابع تصميماتي عند كل عميل يقتنيها. أحب وأهتم بالرسائل والتعليقات التي تصلني من العملاء وهم يقولون لي إن القطعة ونحن نرتديها كانت محط أنظار الجميع واهتمامهم.

أنا لست متعجلة بل بالعكس متأنية و سعيدة بانطباع الناس عن تصميماتي
- في نهاية لقائنا ما النصائح التي تحبي أن تقديمها لكل المصممين الجدد سواء فى مجال الإكسسوارات أو أى مجال ؟
” إبدأ دلوقتي بلاش تأجيل ولا حجج ولا تفكير كتير البداية خطوه كبيره أوي وبتصبح أسهل وتمشي بعدها بس أهم حاجه البداية”.