حوار مع مصممة الأزياء المصرية رضوى الهواري المتخصصة في تصميم فساتين السوارية للأطفال

رضوى الهوّاري ورحلة نجاح “جولفا كيدز”: تفرض رؤية جديدة لفساتين السهرة للأطفال

رضوى الهوّاري، سيدة في التاسعة والعشرون من عمرها فرضت من خلال مشروعها (جولفا كيدز) رؤية جديدة لفساتين السهرة للأطفال.. طرحنا عليها بعض الأسئلة لتصطحبنا معها في رحلة نجاحها منذ البداية، هيّا بنا!


امتى اكتشفتي شغفك بالتصميم، و امتى ابتدى حلمك بتأسيس براند لفساتين الأطفال تحديدًا؟
اكتشفت شغفي بالتصميم منذ طفولتي، فكانت خياطة فساتين عرائس الأطفال الخاصة بي يستهويني و كُنت أجمع بواقي الأقمشة التي أحصل عليها من أحد الخيّاطين  وأحيكها. لذا عند بداية احترافي تصميم الأزياء وبعدما درست الأمر جيّدًا، قررتُ التخصص في ملابس الأطفال التي وجدتُ فيها شغفي.

قبل رحلتك مع البراند واللي ابتدت في 2020، هل كان ليكي اهتمامات أو دراسة متعلقة بالفاشون؟
بما أنني خريجة كلية التربية النوعية، فالطبع انطوّت دراستي الأكاديمية على دراسة تصميم الأزياء. فدرستُ مادة أُسس التصميم الابتكاري وهي كانت مادتي المُفضلة لأربع سنوات؛ والتي تعلمت من خلالها التصميم من مرحلة الأُسس إلى الاحتراف، وكيفية ابتكار تصميم فريد من منحنيات بسيطة وخطوط انسيابية، ومدى تأثير التلاعب بالألوان على التصميم، بالإضافة إلى فن تصميم الباترون بأنواعه والأماكن التي تُباع بها الخامات. فاكتسبتُ بفضل دراستي الجامعية مهارة ترجمة أفكاري الإبداعية إلى منتج على أرض الواقع.

إمتى كانت أول خطوة حقيقة اتخذتيها لتحقيق حلمك؟
بعد تخرجي من الجامعة، بدأت أعمل على اكتساب المهارات الأكاديمية والعملية الناقصة لديّ عن ومهارات الخياطة والتطريز التي تعلمتها بيّد خياطين بسيطين، وبفضل احتكاكي بالواقع العمليّ للمجال. وكانت أول خطوة واقعية نحو تأسيس مشروعي بمبلغ بسيط كنتُ أمتلكه، وعندما اشترى لي زوجي الذي لم يتفانى عن دعمي ماكينة الخياطة بهدف استثمار وقتي وتحقيق حُلمي كربّة منزل وأم لطفلتين تسعى لتحقيق نجاحها.

إيه أصعب تحدي واجهك وقدرتي تعدّيه، وإيه اللي لسة بيسببلك صعوبة؟
عيوب الأقمشة كانت أصعب تحدي واجهته في البداية، ولكنني ثابرتُ وطوّرت من مهاراتي حتى وصلتُ بمستواي خلال ثلاثة أو أربعة سنوات إلى مرحلة الاحتراف وإنتاج قطعة مثاليّة تنافسية تفاديت فيها أخطاء الصناعة المنتشرة في السوق.

بتحلمي توصلي ببراند "جولفا كيدز" لفين في المستقبل؟
أحلم بالوصول ب(جولفا كيدز) إلى العالمية،تلقيت الطلبات بالفعل من عدة دول خارج مصر. وأتمنى الارتقاء بمشروعي لمستويات أعلى
إيه أهم النصائح اللي تقدميها -  لمصمم/ مصممة أزياء في بداية الطريق واختاروا يشتغلوا فاشون الأطفال؟
ألا يتراجع مهما واجه من تحديات، فمجالنا مليء بالصعوبات. طالما أنّه يثق في موهبته فلا يلتفت للوراء مهما شقّ عليه الأمر في البداية. ولقد ذكّرني الحديث معكِ بموقف واجهته في بدايتي، حين حاولت إحدى العميلات هزّ ثقتي بنفسي، لكنني لم أتراجع وصممتُ على تحقيق حُلمي. فالأمهات يعتمدن علينا ويضعنّ ثقتهُنّ بنا في أجمل أيامهم، لذا فيجب علينا أن نتحمل المسئولية ونُعبّر عن مواهبنا بمنحهنّ قطعًا تُسعدهنّ.

إيه مصدر إلهامك؟ 
ابنتاي الجميلتان (مريم وريم) هما مصدر إلهامي، فلا أُنهي تصميمًا دون أن أتخيّلهن في ارتدائه.

مين مثلك الأعلى، سواء كان بين مصممي أزياء الأطفال أو بشكل عام؟
السيدة (كوكو شانيل)، التي استطاعت صنع ملابس مريحة تُساعد النساء على مجاراة الظروف الجديدة وخروجهنّ للعمل خلال الثورة الصناعية، في تحركِ جريء في ذلك الحين. وأرى أن رؤيتي لفساتين الأطفال قد ساهمت في تغيير الصورة النمطية لملابس الاطفال في المناسبات والتي كانت تستبعد فساتين السهرة، لأقول أنا من خلال مشروعي أنّ إطلالة الطفلة لا تقل أهمية عن الأم.

من وجهة نظرك، إيه أشكال الدعم اللي محتاجينها مصممين الأزياء في مصر علشان يقدروا يطوروا من قدراتهم؟
نحتاج إلى الدعم في مصر من ضعف الخامات الخاصة بملابس الأطفال، باستثناء التلّ والساتان والورود البسيطة. فنبذل جُهدًا كبيرًا لنُنتج قطعة ذات طابع طفوليّ.

 تصميم أزياء الأطفال بيختلف في إيه عن باقي الصناعة من وجهة نظرك؟
تصميم أزياء الأطفال أكثر صعوبة وتعقيدًا بسبب صِغر حجم القطعة، مما يتطلب قدرًا أكبر من الدقة والإتقان لأن أصغر عيب في القطعة يبدو ظاهرًا أكثر من غيره.

 إيه  أجمل هدية قدمها لك عالم فساتين الأطفال مع (جولفا)، سواء لحظة أو شعور؟
ثقتي بنفسي، فمشروعي هو كياني الذي قدّم لي النجاح والحُب والتقدير من الآخرين.

كونك النهاردة صاحبة بيزنس ناجح، رحلتك مع البراند بتاعك من ساعة تأسيسه للنهاردة غيّرت فيكي إيه؟
قبل تأسيسي لمشروعي، لم أكُن مُقدرة لقيمة الوقت في حياتي. وتغلبت بفضله وبفضل التجارب والتحديات التي واجهتها بسببه على الإحباط والشعور بالفشل لأتحول لشخصية قوية تستطيع التعامل مع الضغط والمواقف الصعبة دون خوف أو تردد.

وأخيرًا، رضوى النهاردة تهدي نجاحها لمين؟
لأسرتي، فقد ساندتني في أوقات ضعفي وإحباطي، وتحملت الأوقات التي غِبت بها عنهم لأؤسس مشروعي. فدونهم لم أكُن لأحقق نجاحي اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *