“بين الاحتشام والموضة “… سارة البنوي مؤسسة Louchy تكشف عن قصة نجاحها في عالم الموضة المحتشمة

حوار: روان أشرف

في بداية حواري مع سارة البنوي صاحبة براند Louchy ديزاين للملابس المحتشمة، سألتها عن  اسم البراند وسبب اختياره.

أخبرتني قصتها، وأنها خريجة كلية علوم جامعة الزقازيق وأن لديها طفلان. جاء اسم البراند تيمنًا بابنتها الأولى هلا ودلعها “لوشي”.

حكت لي قرار بدأ علامتها الخاصة والذي كان سببه رغبتها في صنع ملابس لأطفالها على ذوقها الخاص، حتى أصبحت تصنع الملابس لنفسها وأهلها ومن ثم دائرتها المقربة.

اجابتني سارة عند سؤالي لها عن خطواتها الفعلية نحو البراند قائلةً؛ بحثت عن كورسات اونلاين في الباترون والتفصيل والخياطة، فمجال الموضة كان بعيد كل البعد عن مجال دراستي، حتى نجحت أخيرًا في صنع أول قطعة ملابس لأطفالي.

جاء بعدها سؤالي عن سبب اختيارها للملابس المحتشمة كوجهتها في الموضة وكانت إجابتها؛ “لخلفيتي الثقافية أثرًا في ذلك”؛ لأن أغلب طفولتي وفترة شبابي كانت بالسعودية، فكان ذلك هو ستايلي المعهود دائمًا، وأيضًا حبي لمظهر واستايل الطبقات العديدة في الملابس.

“مؤخرًا أصبحت أنا العارضة لكل تصاميمي، لدي أتيليه في الشرقية أصور به ملابسي بنفسي”.

كانت تلك إجابة سارة عن سؤالي عن موديل إعلاناتها على صفحات السوشيال ميديا، حين أبدت استياءها من وجودها بمحافظة أخرى غير محافظات العارضات التي استعانت بهم من قبل.

أما بخصوص عملية التصميم للملابس فأخبرتني؛ أحب أن تظل كل قطعة مميزة، أغلب تصاميمي لا أصنع منها كميات كبيرة.

أحاول بقدر المستطاع أن اصمم بمفردي كل يوم موديلات جديدة، ولكن أحيانًا يساعدني في مرحلة التقفيل فتاتين عند الحاجة.

من الجدير بالذكر أن سارة تحرص على متابعة عروض الأزياء  لكل سنة وتبحث عن كل ما هو تريند من ألوان وأقمشة وخامات، كما أخبرتني “انتبه جيدًا وانا اتابع كل ما هو جديد، لاختلاف السوق العالمي عن السوق المصري.”

من هنا أتى سؤالي لها عن طريقة تحديد تصاميمها؛ فبالنسبة إلى سارة القماش هو ما يحدد الديزاين وليس العكس، فبعد مرحلة اختيار الخامات المختلفة تبدأ في تخيل التصميم على هذا الأساس.

ذكرت سارة أن ما يميز البراند خاصتها هو سهولة ارتدائه، ف تصاميم ملابسها غالبًا ما تستهدف الفئة العمرية من ٢٥ سنة فيما فوق لتناسب الحياة العملية للفتيات سواء في أماكن عمل أو غيرها.

كما أضافت “البراند يعبر عن فئة كبيرة حاليًا مما يرتدون هذا النوع من الملابس، فهو شيك، مختلف وشبابي بنفس الوقت.”

شرحتِ لي أكثر عن المعنى المقصود ل “يسهل ارتداؤه” وهي أنها تصمم طقما كاملًا وليس قطعة واحدة، أغلب تصاميمها تكون عبارة عن قطعتين أو أكثر.

تحدثنا بعدها عن أكثر جزء شاق في عملية تصميم وتصنيع منتجاتها وأخبرتني أن أكثر جزء يمثل معضلة لها هو جانب التسويق لمنتجاتها؛ لأن تكلفة الإعلانات على الصفحات في الفترة الأخيرة أصبحت مكلفة جدًا، كما أن التواصل مع البلوجرز والمؤثرين لم تكن نتيجته بالنسبة لي مجزية.

“لقد انتهيت للتو من آخر سيشن في كورس التسويق” فأنا أهدف حاليًا لزيادة مدى أنتشار البراند على نطاق أوسع.

على مشارف إنتهاء حوارنا أردت أن أعرف قطعة الملابس الأكثر مبيعًا لديها لتخبرني أنها كانت عبارة عن فستان شيفون ذي تطريز هاند ميد.

لأن “ما يميزه كان خامته وتطريزه بالإضافة إلى سعره وأنه مناسب لكل الاجسام”.

في نهاية الحوار حدثتني عن تجاربها في عرض تصاميمها وملابسها في بوتيكات أزياء، ولكن لم تنجح بسبب نسبة الربح والإيجار المرتفعين.

خطوتها القادمة لبراند “لوشي” هي فتح بوتيك خاص بها في القاهرة كما تحلُم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *