بقلم أميرة صالح
مما لا شك فيه أن التطور والتميز التي وصلت إليه المشروعات الصغيره في يومنا هذا، شئ يدعو للفخر حيث يمكن اليوم إقناع أي شاب أو فتاة مصرية بارتداء منتجات محلية – وهذا شئ لم يكن بوسعنا فعله منذ سنوات قليلة- وتحولت فكرة تجنب المستورد إلى واقع يجعلك تبتعد عن “عقد الخواجة”.
وبالفعل، أصبحت البراندات المصرية في شتى المجالات مصدرًا للفخر والإنبهار بما تقدمه من جودة، سواء في مجال الملابس أو الأغذية والمشروبات، لقد تغيرت الخريطة بالفعل وفرضت البراندات المصرية نفسها بكفاءة على الساحة وأصبحت قادرة على منافسة المستورد بكل جدارة، فيمكنك الآن العثور على أفضل الأطعمة من المطاعم المصرية، وكذلك أصبحت المنافسة في مجال القهوة شرسة لصالح البراندات المصرية.
تحديات النمو
ولكن ماذا لو استُغلت كل الفرص غير المستغلة؟ حيث تمكنت البرندات المصريه من بذل قصارى جهدها في تقديم كل ماهو مميز وعالي الجودة، رغم ضعف الإمكانيات ومحدودية الموارد.
فماذا لو كانت هناك مصانع توفر تصنيعًا بجودة عالية، وتوفير عمالة مدربة وأسعار جيدة تساهم في تقليل ارتفاع أسعار التصنيع على عاتق البراندات المصرية؟
ماذا لو تم تصنيع أجود الخامات هنا بدلاً من استيرادها من الخارج، مما يوفر فرص عمل للشباب ويقلل الطلب على المنتجات المستوردة ويخفف الضغط على العملة الصعبة؟ وماذا لو كان هناك تسهيل في استيراد الخامات من الخارج، وتنوع في المصادر والخامات؟


حلول ممكنة للتحديات
لنكن واقعيين، هناك تحديات تواجه المشروعات الصغيرة، لكن تسهيل الوصول إلى التمويل وتقديم التدريب المتخصص من خلال إنشاء حاضنة أعمال متخصصة توفر إمكانية الحصول علي شراكات استثمارية في حال كان المشروع غير قادر على الاستمرار في مواجهة التقلبات الاقتصادية يمكن أن يكونان محفزين لنجاحها. يتعين على الدولة دعم المشروعات الصغيرة بكل وسائل الرعاية لتعزيز نموها واستقرارها. ببساطة، في اعتقادي تستحق المشروعات الصغيرة فرصة لتكون جزءًا من التطوير الاقتصادي، وهو ما سيعود بالنفع على اقتصادنا بشكل ملحوظ.